أحدثت جائحة كورونا تغيّرًا ملحوظًا في طريقة العمل سواء بانتشار إمكانية العمل عن بعد، أو تطوير العديد من التطبيقات التي أحدثت ثورة في مجال تنظيم الاجتماعات والمؤتمرات عن طريق الفيديو ومنها على سبيل المثال زووم ومايكروسوفت تيمز وغيرها.
إطلاق منصّة جدارتي لتعليم المهارات المرنة باللغة العربية
أحدثت جائحة كورونا تغيّرًا ملحوظًا في طريقة العمل سواء بانتشار إمكانية العمل عن بعد، أو تطوير العديد من التطبيقات التي أحدثت ثورة في مجال تنظيم الاجتماعات والمؤتمرات عن طريق الفيديو ومنها على سبيل المثال زووم ومايكروسوفت تيمز وغيرها. كما ورافق ذلك تغيّرات أخرى تتعلّق بزيادة الوعي عند الأفراد بأهمية التطوير الذاتي لمواكبة هذه التحديثات والتغيّرات، والسعي نحو تطوير المهارات الشخصية خاصّة تلك التي تقع ضمن تصنيف المهارات المرنة.
ما هي المهارات المرنة، وما هي أهمّيتها؟
يعرِّف المؤلّف الأمريكي والمستشار التنظيمي سيمون سينيك المهارات المرنة بـالمهارات البشرية. وهي عبارة عن مزيج من القدرات والطرق المختلفة التي نتفاعل بها مع الآخرين، مثل: التعاطف والتواصل والاستماع وقيادة فريق العمل، والمهارات الشخصيّة التي تساعد الموظفين على التعامل مع الآخرين والنجاح في مكان العمل.
كما ويمكن تعريف المهارات المرنة بالصفات التي تميّزنا بعضنا عن بعض وعن الروبوتات والآلات الاصطناعية.
تختلف المهارات المرنة عن المهارات الصلبة بكونها تركّز على سمات شخصيّة مثل القيادة والتواصل، بينما ترتبط المهارات الصلبة بمعرفة تقنية محدّدة مثل استخدام الحاسوب أو إتقان برنامج أو تطبيق معيّن، والتي يمكن في العادة تطويرها عن طريق الخبرة أو التعليم.
وبعكس المهارات الصلبة، فإن المهارات المرنة صعبة التعلّم في الفصول الدراسية، ومن الصعب أيضاً قياسها وتقييمها، إلا أنه يتم تطويرها عند العمل لفترة من الوقت، والانخراط في دورات تدريبية معنية بتطوير هذه السمات.
هذه بعض أهم المهارات المرنة التي يجب أن تمتلكها في مكان العمل الحديث للنجاح في حياتك المهنية:
1- الذكاء العاطفي
يشمل الذكاء العاطفي العديد من الخصائص الحيوية للمهارات المرنة مثل: حل النزاعات، والمهارات الاجتماعية، والوعي الذاتي، والتعاطف.
يمتلك الشخص الذي يتمتّع بذكاء عاطفي عالٍ بالقدرة على فهم وإدارة مشاعر كل من نفسه ومَن يعمل معهم، كما ويمكّنه من التعامل بشكل جيّد مع ضغوط العمل. وفقًا لإحدى الدراسات الحديثة، فإن 71٪ من أصحاب العمل يفضّلون الذكاء العاطفي على معدّل الذكاء الفكري (IQ) لدى الموظفين، ويميل 75٪ منهم إلى ترقية شخص لديه معدّل ذكاء عاطفي أكثر من أي شخص لديه معّدل ذكاء فكري أعلى.
2- التواصل
تعدّ مهارات التواصل أمرًا بالغ الأهمية في مكان العمل، ليس فقط من أجل إنشاء بيئة مُرحِّبة وشفافة، ولكن لضمان أن يكون العمل الذي تنتجه واضحًا للجميع وذا جودة عالية. يتميّز الفريق الذي يعرف كيفية التواصل بشكل جيّد بالكفاءة، وبكونه أكثر انسجامًا مع أفكار ووجهات نظر الآخرين.
3- المرونة
القدرة على التكيّف مع البيئات والتحدّيات الجديدة سمة قيّمة للغاية، بغضّ النظر عن الوظيفة أو الشركة أو الصناعة. يجب أن نتوقّع دائمًا ما هو غير متوقّع، وأن نحظى بالمرونة للتكيّف مع أي ظرف، سواء كان الأمر متعلّقًا بالتكيّف مع التكنولوجيا الجديدة أو الأنظمة والهياكل الجديدة أو مجرّد مشروع جديد.
4- الإبداع
امتلاك القدرة على التفكير بشكل مبتكَر وخارج الصندوق يجعلك شخصاً موثوقًا به وقيِّمًا في أي فريق يحتاج حلولًا جديدة للمشاكل
5- التفكير الناقد
تضمن لك مهارة التفكير الناقد القدرة على النظر بشكل أعمق في قضية ما، وتحليل الفروق الدقيقة وتقييمها باستخدام نهج منطقي ومنظّم. يُعنى التفكير الناقد بتحليل كل زاوية من جوانب المشكلة، وتجنّب اتخاذ القرارات التي تعتمد بشكل كلي على الغريزة أو الحدس.
الحصول على حياة مهنية ناجحة
تشير العديد من الشركات العالمية العملاقة مثل جوجل Google وأمازون Amazon أن امتلاك المهارات المرنة مثل قابلية التعلّم وحلّ المشكلات هو سرّ الحصول على حياة مهنية ناجحة معهم.
يوافق 92٪ من المتخصّصين بالتوظيف المهني على أن المرشّحين ذوي المهارات الشخصيّة القويّة يزدادون أهمية، حيث وفقًا لتقرير صيحات المواهب العالمية الذي تُصدره شركة لينكدإن، فإن 89% من التعيينات السيئة عادةً ما تكون حصيلة المهارات المرنة الضعيفة.
وفقًا لتقرير شركة McKinsey العالمية، فهناك طلب كبير على المهارات المرنة في سوق العمل الحديث، كما وسيستمر الطلب في الارتفاع حتى عام 2030. وبحسب التقرير فإن المهارات المرنة ترتبط بدخل أفضل ووظائف أعلى ممّا كانت عليه سابقًا. وسيبقى الطلب على المهارات المرنة في تزايد مستمر حيث يعمل ملايين الأشخاص حالياً عن بعد، ويقومون بتغيير وظائفهم على نحو مستمر.
إطلاق منصّة جدارتي
وفي خطوة لجعل فرص التعلّم والتطوير الشخصي في متناول جميع الأفراد في الأردن والشركات المحلية، قمنا هنا في شركة بتر بيزنس بإطلاق منصّة التعلّم الإلكتروني جدارتيJadaraty وهي إحدى أولى منصّات تعليم المهارات المرنة باللغة العربية في المنطقة.
تمّ تصميم جدارتي لتمكين الناس من بناء قدراتهم وتطوير مهارات القيادة والتفكير الناقد وصنع القرار، من خلال التدريب الذي يمكن الوصول إليه بأسعار معقولة باستخدام التعلّم الذاتي عبر موقع التعلّم الإلكتروني.
وما يميز منصة جدارتي عن غيرها من منصات التدريب الموجودة على الإنترنت هو فيديوهات التدريب عالية الجودة والتي تم تصميمها على مستوى شبيه بالفيديوهات الموجودة على منصات التدريب العالمية، مما يجعلها فريدة من نوعها في الأردن والعالم العربي.
وتتراوح مدة فيديوهات التدريب على منصة جدارتي ما بين الخمس إلى ثمان دقائق، وتحتوي على شرح تفصيلي بموضوع الدورة، وعرض لنصائح متعلقة بالتدريب. وعلى المشاركين في الدورة إتمام اختبار بعد الانتهاء من مشاهدة جميع فيديوهات التدريب التي يصل إجمالي مدتها إلى ساعتين. وعند الانتهاء من الدورة يحصل المشاركون على شهادة للمصادقة على تدريبهم.
وقبل التسجيل في الدورة، بالإمكان مشاهدة مقطع فيديو قصير يعرض أهداف الدورة الرئيسية للتأكد من توافق الدورة مع أهداف المشترك.
وتمّ اعتماد منصّة جدارتي من قبل العديد من الشركات الكبيرة، بما في ذلك مجموعة زين وشركة أورانج ومجموعة Paltel، وهي متاحة الآن للأفراد والشركات الراغبين في تطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية.
تشمل الموضوعات الرئيسة: كيفية القيادة والعمل عن بُعد، وتجربة العملاء، والتعاون، والعمل الجماعي، وعقلية النمو، والتمكين، والتفويض، وإدارة الأفراد والتواصل الفعال ومهارات البيع الفعالة ووغيرها.
وأشار الدكتور سهيل جوعانه، الرئيس التنفيذي ورئيس التعلم والإبداع في بتر بيزنس: التزامًا بتعزيز بناء القدرات في الأردن وتحويل مشهد التدريب باستخدام تكنولوجيا جديدة مبنيّة على الخبرة الموثوقة، أطلقنا منصّة جدارتي لمساعدة الجميع على الوصول الميسّر إلى التدريب على المهارات التي تساعدهم في تطوير حياتهم المهنية، وكذلك مساعدتهم على أن يصبحوا مرشّحين قادرين ومؤهلين لارتياد المناصب العملية. نطمح في النهاية لبناء قدرات الجميع، وهو هدف سيساعد بدوره اقتصاد الدول في المنطقة العربية على أن يصبح أكثر قدرة على المنافسة.
وتابع قائلاً: تمكّنا من خلال منصّة جدارتي من جعل التعلم الإلكتروني أمرًا سهلًا وبأسعار معقولة ومتاحًا للناس من جميع مناحي الحياة. باعتبارها الأولى من نوعها في المنطقة مع التركيز على المهارات الشخصية، فإن منصّة جدارتي مصمّمة لأولئك الذين يرغبون في تحسين أنفسهم واكتساب مجموعة مهارات جديدة لتعزيز حياتهم المهنية والشخصية.
يتم إعداد جميع الدورات باللغة العربية من قبل مدرّبين ومختصّين في التطوير المؤسسي، كما يتم تقديم الدورات من قبل هؤلاء المدرّبين وغيرهم من المهنيين في مجال التقديم أمام الجمهور. ستشمل الدورات أيضًا مصطلحات الأعمال باللغة الإنجليزية ذات الصلة للمساعدة في إعداد الأفراد لأي بيئة مهنية.
للحصول على معلومات حول منصّة جدارتي، الرجاء التواصل مع فريق العمل الخاصّ بنا :